مجرد ملاك
ارتفعت يده لأعلى ممسكة بالكرباج المكهرب ماركة براون و
!!هوى به ظهرعلى الإنسان المقيد أمامه .
لم تحرك له صرخات الرجل موضع مشاعر
عاود الكرة وهوى بالكرباج على ظهر الهدف مطرقعا هذه المرة لكسر الملل الناتج من تكرار الإستغاثة
فلما علت تأوهات الرجل قال له بانتقام :ذق إنك أنت العزيز الكريم .
نظر الهدف بتوسل إلى الملاك راجيا إيقاف التعذيب ....ولكن الملاك لا يستطيع التوقف عن تنفيذ مهمته .
رفع الكرباج عاليا ...أعلى من كل مرة سابقة وأداره فى الهواء
وهوى به على ظهر الضحية فارتد الكرباج ضاربا عين الملاك فسقط الكراج من يده وهوى يتلوى من فيض الإلكترونات المتدفق فى غصنه الرشيق .
سقط الملاك على الأرض وهو يصرخ :
آه يا عينى آه يا عينى
;
كانت الغرفة مغلقة وخالية إلا من الإثنين والكرباج وجهاز اتصال متقدم معلق فى خاصرة الملاك .بمجرد انهيار الملاك انفكت قيود الرجل.
رق قلب الرجل المعذب لحال الملاك فتناول جهاز الإتصال وضغط على زر التشغيل وصرخ :
إلحقونا ....الملاك اللى بيعذبنى وقع على الأرض مغمى عليه ..مش عارف جراله إيه
حد ييجى يلحقه !؟
انخلع قلب الرجل هلعا ..فعين الملاك كانت تنزف بغزارة سائلا أزرق فاتح يختفى عند ملامسته أديم الغرفة
********************************************************************************************************************
اصطفق باب الغرفة منفتخحا عن اثنين من الملائكة تعلو هامتيهما الجد والمفاجأة .
:ارفعه معايا على النقالة .
حملاه بينما كان الملاك المصاب فاقدا الوعى وقطرات الدم البللورى تتساقط من عينيه
حملاه خارجين فيما كان الملاك الرئيس يهلفط ساخطا على صاحبه .
*************************************************************************************************************
انتقل الملاك الرئيس بعربته إلى قسم الرحمة وانتظر تقريرا عن حالة عطعوطيلا .
كان قلقا ففريقه ليس به احتياطى فالملائكة كما هو معروف موكلون بمهام محددة ولا يستريحون .
حسنا ..لا أستطيع اتخاذ أى قرار قبل قراءة التقرير .
****************************************************************************************************************
خرج التقرير فى صورة قرص صلب تناوله الملاك الرئيس بلهفة وأغمض عينا وقربه من الأخرى .
كان تقريرا مطولا تحدث عن تلف الناقلات البصرية واستجماتزم وتلف الذاكرة الرقمية ومراكز التوازن .
سأل حامل التقرير :
-إمته يخرج عطعوطيلا ؟
- بعد ساعتين .
-هايكون كويس ؟دا وراه شغل
- أسبوع بعد أسبوع ولمدة سنة على الأقل علشان يبقى زى الأول .
-الحمد لله .قال لنفسه
قرر الرئيس استبدال مواقع مساعديه لمدة سنة الى حين شفاء عطعوطيلا .ولكن يستبدل من بمن ؟
فجميعهم موكلون بمهام يومية بتعذيب بنى البشر .
ياله من محظوظ هذا العمرو !يوم كامل من غير عذاب .؟
ليس هناك سوى حل واحد ...انتداب عطعوطيلا
مكان حارس الباس وورد. فهو ينتظر تمرير الباس وورد
فهو ينتظر تمرير الباس وورد ليعلن القيامة ...وقد لا تقوم هذا العام .
يمكننى وضع عطعوطيلاعلى الباس وورد ومتابعته من ساعة لأخرى وتدريب سيكراتوبل على التعذيب وجميع مهام عطعوطيلا
******************************************************************************************************************
كان هذا هو الحل الوحيد فى نظر الملاك الرئيس .لم يستطع أن يفكر فى حل آخر .
أجرى اتصالاته ليطمئن على مواقعه فيما مرت الساعتان
خرج عطعوطيلا معصوب العينين مسدود الأذنين منسدل الأجنحة مستندا على ملاك الرحمة الذى قال للرئيس :
-تقدر تشيل القطنة من ودانبعد ساعة .مش هايسمع كويس !!ماتكلموش قرب ودنه علشان اعصابه السمعية
هز الرئيس رأسه موافقا
.وحمل عطعوطيلا معه وطار