وثائقى الحزيرة

حضرت عرض فلم الجزيرة الأسبوع اللى فات وكان عندى فكرة انه تصدر ايرادات شباك التذاكر فى العيد

حضرته بعد ما حضرت خارج على القانون وهى فوضى؟وحين ميسرة وشيكامارا

أجلت حضورى للجزيرة لثقتى فى مشاهدة فلم جيد من اخراج شريف عرفة ولكن حصلتلى صدمة من مشاهدة الفلم ولى ملاحظات -يقدم الفلم الأجواء الصعيدية التى كرسها محمد صفاء عامر فى مسلسلاته التليفزيونية ذئاب الجبل والضوء الشارد -فالصعيد عنده رومانسى جحدا وحياة الصعايدة قائمة على مبادىء لا يتزعزع عنها الكاتب

هناك اصرار فى الفلم على تقديم المرأة الصعيدية بصورة الأميرة الأندلسية من حيث الشكل والمضمون (انظر الى ملابس زينة وهند صبرى المخملية وسلبية ادوارهن على طول الخط

لم يقدم الحكى شيئا عن بطولة الأب -محمود ياسين ولا كفاحه ليصل الى مرتبه زعيم الخارجين عن القانون وتوقعت تأجيل ذلك الى الكلام عن البطل منصور -أحمد السقا ولكن ما قدمه الفلم من تكسيره للكلوب اثناء اللعب بالعصا لايؤهله الى مرتبه زعيم طلبة مدارس

نوه الفلم أكثر من مرة لذكاء منصور وحدة ذهنه فقط عن طريق الحوار وكان من الأفضل اثبات ذلك عن طريق أحداث وصراعات داخل العصابة من ناحية وبين العصابة والشرطة من ناحية أخرى مثل تحريه الدائم عن ولاء اتباعه وكشفه للخيانة فى المهد ولكن ما حدث فى الفلم كان نوع من التعسف فقد قتل منصور الخائن دون أن يبرهن لى كمشاهد على خيانته أو يقنعنى بذكاء الزعيم

فى لقطة حوارية كعادة الفلم قال منصور ان أحلى شغل عملناه تحت عنين البوليس وتم التهريب بطريقة بدائية تنم عن بدائية فكر العصابة التهريبى وكسل الشرطى ولا أقول غباؤه (عمليه وهمية عن طريق سيارة اضافية يركبها منصور لتحويل انتباه الشرطة عن السيارة الحقيقية التى تحمل البضاعة

اتفق منصور مع رشدى وهدان -خالد الصاوى بشكل سريع دون مساومة حقيقية وكان وقت الفلم لا يتسع لذلك

سهولة اقتحام الشرطى الشاب لبيت منصور وتركيب كاميرات واجهزة تصنت بشكل لا يليق بعصابة محترمة ومنظمة

استمرار منصور فى العيش داخل البيت وادارة الشغل مع علمه بوجود اجهزة تصنت وهو امر يتنافى مع علمه وذكاءه الذى نوه عنهما الحوار

عملية الإقتحام رغم ضخامة التفجيرات واستخدام الهيلوكوبتر وقائد عسكرى محترف -عزت ابو عوف -لم تشهد مقاومة تليق بالبطل الذى من المفروض انه اتعب البوليس لإستدعاء تلك القوة فقد كانت صدمة لى أن أجد البطل يكتفى بتلغيم مدخل البيت بالديناميت ولمرحلة واحدة ثم أكتشف أنه اعتمد فى مقاومته على بطولة الأبطال من رجال الصعيد الأشاوس وهو ما تنافى أيضا مع ذكائه وقدرته التكتيكية المنوه عنها فيما سبق فقط عن طريق الحوار

بشكل عام كان منصور محور الأحداث - الحوار- ومتواجد فى معظم المشاهد وهذا ان كان مقبولا إلا أن هذه المشاهد كانت حوارية ولا تحتوى على أحداث

كعادته يعتمد أحمد السقا على نبرة صوت حادة ومنفعلة عمال على بطال رغم انه زعيم عصابة المفروض انها محترمة يعتمد زعيمها على التفكير

عموما الفلم يعتمد على قصة حقيقية وأنا كمشاهد حسيت انه فلم وثائقى لم ينقصه إلا صوت المعلق ليشرح ما أغفله السناريو

ويوطئ المشاهد لتفهم أجواء الفساد المحيطة بجهاز الأمن العام وعلى هذا الأساس كان من الممكن أن يعد للفلم هويدا طه وكانت النتيجة ستكون أفضل بكثير مما حصلت عليه من شريف عرفة وأحمد السقا ويا خسارة على الستنين جنيه حق 3 تذاكر وعشا فى تريانون سيتى سنتر ب175