حرية العقيدة .....والعقيدة الحرة---2

التفكير ممارسة فردية؟
التفكير كواحد من الممارسات الإنسانية له أكثر من مستوى فالفرد يفكر ويقرر على مستوى نفسه .وقد يفكر لغيره ويقرر له .وأيضا يفكر لقومه أو لجماعته .
وعندما يفكر لغيره فإنه يتحلى بدرجة من المثالية لا يستطيعها عندما يفكر لنفسه .فالتفكير للغير دائما طوباوى.
وكلما كان لهذا الغير شخصية اعتبارية كان التفكير أكثر طوباوية ملتزما بمبادىء ولا يبالى كثيرا بالمنافع البراجماتية .لعلها آفة من آفات التفكير ؟؟؟؟
أم لعلها آفة من آفات البشر ؟؟؟؟؟؟؟
وهذا النوع من التفكير كمن يضع العربة أمام الحصان !!فالفكر فى هذه الحالة يخدم العقيدة .
والعقيدة هدف فى حد ذاتها .رغم عدم تعرضها للنقد .أو للوضع على المحك النظرى أو التطبيقى .
فمتبعها ناج وتاركها هالك ...حسب العقيدة نفسها .
________________________________________________________


ها أنك احترت وجعلت تفتش - مخلصا- فى كل مكان عن مسكن لعقلك .وهب أنك وجدته يجيب عن أسئلتك ويسبب لك الراحة المنشودة .فماذا أنت فاعل؟؟؟
ستدعو الناس الى ما اهتديت -مخلصا- ناشدا لهم الهداية .
:ولكن ما المشكلة فى أن تدعو الناس للهداية؟
المشكلة يا صديقى أنك تحجر على الناس فى أن يعيشوا حياتهم العقلية الخاصة .
فاختيارك لمذهبك كان نابعا من أسئلتك ومشكلاتك .ولو اعتبر كل مثقف ذلك لما سمعنا أقوالا مثل حتمية الحل الاشتراكى ....أو الليبرالى .....أو الإسلامى .او غيرهم من الحلول التى تقدم معلبة ومغلفة و سهلة الاستخدام .
___________________________________________________

يبدو للقارىء أن كاتب هذا المقال يعانى من مشاكل مع المرجعية .


يتبع