يذهب كثير من الناس آمنين إلى معتقدات معينة ,ملتمسين الراحة والسكينة ...وبعد قليل من تمذهبهم تلك المذاهب يمسون متأكدين من ارتكانهم إلى الحقيقة .بل أنهم وحدهم من حازوا الحقيقة .
ولم يعد غريبا أن نجد كل التفرعات الناتجة عن أى ملة تدعى لنفسها دون غيرها أنها وحدها على حق.
الفارق بين ملة وأخرى أو فرع وآخر :أنك تجد من هذه المذاهب من يهدد مخالفية !!ومنهم من يسخر من مخالفيه!!؟؟ومنهم من يشفق على مخالفيه.
وفى كل الأحوال ...يتفقون جميعا على أن كل طائفة منهم وحدها حازت الحقيقة وسترتع حتما فى الراحة الأبدية .
ولا يجد أى من أئمة تلك المذاهب على أتباعه سوى أن يندمجوا سريعا وبشكل كامل فى دروسه وطقوسه وشعائره. ويصبوا علمه فى روءوسهم صبا .ليس هذا فقط ولكن عليهم أيضا أن يؤمنوا بما بدا له وأن يتصيدوا كل شاردة وواردة ليؤكدوا له صحة مزاعمه .
والويل كل الويل لمن انتحل نحلته ثم نأى عنها .فهو المغضوب عليه المطرود .الذى لنحسه ولعلة فيه لم يدرك قيمة ما كان بين يديه.
ويرى قطيع المؤمنين أنهم كثرة ,وأن المنشق عنهم قليل فيطمئن بعضهم بعضا أنهم ولابد على حق .وطالما أنهم على حق من البداية فلابد أنهم على حق فى النهاية .
ويظهر سؤال للمومنين:كيف نتعامل مع من خالفنا؟
وكيف نتعامل مع الإنتقادات الموجهة إلينا ؟
وهل هناك فرق بين من كان معنا ثم انشق وبين من كان مخالفا من البداية ؟
ويسمعون فى حماس إلى إمامهم الذى يفاجئهم بتسامحه مع مخالفيه. مطالبا إياهم بغض النظر عن هؤلاء الضالين .
_____________
إن ما أطرحه أكثر قابلية للرصد فى الطوائف الدينية عامة ولكنه ينطبق على الأتباع كل الأتباع .من كل الطوائف الدينية والغير دينية .
فمشكلة الموءمنين هى الاتباع
وقد يتصور البعض أنه عندما انتحل نحلته ما اتبع إلا عقله بعد ما قرأ وسمع واطمئن قلبه إلى صدق متبوعه.فما بقى عليه إلا اتباعه.
_____________________________
يتبع
2024 اغسطس , و الايام بتهبد لسه
قبل شهرين (2)
هناك 4 تعليقات:
المشكلة ان كل واحد شايف فى نفسه ان هو الصح لذلك عين من نفسه قاضى وجلاد على من اختار الدين الذى شعر براحه به ولا يعلمون هؤلاء المؤمنون ان الدين هو العلاقة الروحية البحتة بين الانسان وربه ولم يعين الله له خليفه على الارض ولم يجعل بينه وبين عباده وسطاء ربانيون
تحياتى
وما هي المشكلة بالضبط في الاتباع ؟وماهي المشكله في ان "اتبع" مذهب ما انا مقتنع بصحته عقليا وعاطفيا؟اقصد انه لا يجب علينا ان نعيد اختراع العجله كل يوم ،ما دامت العجله موجودة وفعاله،اما اذا اثبتت فشلها وعدم جدواها فهذا شيء آخر!
سؤال آخر :كيف لي ان اؤمن بمذهب ما طالما تستوي عندي احتمالات صوابه وخطأه؟كيف لي ان اؤمن بمذهب لا اعرف ان كان صحيحا ام لا؟
اذن عندما اؤمن بمذهب ما فأنا علي وجه اليقين مقتنع بصحته والا لم اعتنقته اصلا؟وما دمت انا مقتنع بصحته فبالتالي انا مقتنع بخطأ ما خالفه والا لم تركته؟
المشكله اذن ليست في ان اعتنق هذا المذهب او ذاك او ان ارفض هذا المذهب او ذاك المشكله هي ان افرض رؤيتي هذه علي غيري قسرا ،الاكراه في الدين هو المرفوض
المشكاة
الكلام عن الدين وغير الدين ناس عندها
وبعدين كل الناس عندها إيمان قوى بمذاهبها وعندها يقين فى خطأ المخالفين
وبعدين أنا أرصد حالة فقط ومش هاتوهك ولا حاجة
تحياتى
افضل شيئ هو عدم التمسك باي قالب او منهج
عدم تصديق اي شئ بنسبة مئوية خالصة
عدم الارتكان لاي عقيدة فكرية او دينية
يجب خلق عقيدة لكل منا بنفسه
يجب تاصيل الفردية كمفهوم و قيمة
تحياتي
إرسال تعليق