السبت، مايو 31، 2008

مجرد ملاك

ارتفعت يده لأعلى ممسكة بالكرباج المكهرب ماركة براون و

!!هوى به ظهرعلى الإنسان المقيد أمامه .

لم تحرك له صرخات الرجل موضع مشاعر

عاود الكرة وهوى بالكرباج على ظهر الهدف مطرقعا هذه المرة لكسر الملل الناتج من تكرار الإستغاثة

فلما علت تأوهات الرجل قال له بانتقام :ذق إنك أنت العزيز الكريم .

نظر الهدف بتوسل إلى الملاك راجيا إيقاف التعذيب ....ولكن الملاك لا يستطيع التوقف عن تنفيذ مهمته .

رفع الكرباج عاليا ...أعلى من كل مرة سابقة وأداره فى الهواء

وهوى به على ظهر الضحية فارتد الكرباج ضاربا عين الملاك فسقط الكراج من يده وهوى يتلوى من فيض الإلكترونات المتدفق فى غصنه الرشيق .

سقط الملاك على الأرض وهو يصرخ :

آه يا عينى آه يا عينى

;كانت الغرفة مغلقة وخالية إلا من الإثنين والكرباج وجهاز اتصال متقدم معلق فى خاصرة الملاك .

بمجرد انهيار الملاك انفكت قيود الرجل.

رق قلب الرجل المعذب لحال الملاك فتناول جهاز الإتصال وضغط على زر التشغيل وصرخ :

إلحقونا ....الملاك اللى بيعذبنى وقع على الأرض مغمى عليه ..مش عارف جراله إيه

حد ييجى يلحقه !؟

انخلع قلب الرجل هلعا ..فعين الملاك كانت تنزف بغزارة سائلا أزرق فاتح يختفى عند ملامسته أديم الغرفة

********************************************************************************************************************

اصطفق باب الغرفة منفتخحا عن اثنين من الملائكة تعلو هامتيهما الجد والمفاجأة .

:ارفعه معايا على النقالة .

حملاه بينما كان الملاك المصاب فاقدا الوعى وقطرات الدم البللورى تتساقط من عينيه

حملاه خارجين فيما كان الملاك الرئيس يهلفط ساخطا على صاحبه .

*************************************************************************************************************

انتقل الملاك الرئيس بعربته إلى قسم الرحمة وانتظر تقريرا عن حالة عطعوطيلا .

كان قلقا ففريقه ليس به احتياطى فالملائكة كما هو معروف موكلون بمهام محددة ولا يستريحون .

حسنا ..لا أستطيع اتخاذ أى قرار قبل قراءة التقرير .

****************************************************************************************************************

خرج التقرير فى صورة قرص صلب تناوله الملاك الرئيس بلهفة وأغمض عينا وقربه من الأخرى .

كان تقريرا مطولا تحدث عن تلف الناقلات البصرية واستجماتزم وتلف الذاكرة الرقمية ومراكز التوازن .

سأل حامل التقرير :

-إمته يخرج عطعوطيلا ؟

- بعد ساعتين .

-هايكون كويس ؟دا وراه شغل

- أسبوع بعد أسبوع ولمدة سنة على الأقل علشان يبقى زى الأول .

-الحمد لله .قال لنفسه

قرر الرئيس استبدال مواقع مساعديه لمدة سنة الى حين شفاء عطعوطيلا .ولكن يستبدل من بمن ؟

فجميعهم موكلون بمهام يومية بتعذيب بنى البشر .

ياله من محظوظ هذا العمرو !يوم كامل من غير عذاب .؟

ليس هناك سوى حل واحد ...انتداب عطعوطيلا

مكان حارس الباس وورد. فهو ينتظر تمرير الباس وورد

فهو ينتظر تمرير الباس وورد ليعلن القيامة ...وقد لا تقوم هذا العام .

يمكننى وضع عطعوطيلاعلى الباس وورد ومتابعته من ساعة لأخرى وتدريب سيكراتوبل على التعذيب وجميع مهام عطعوطيلا

******************************************************************************************************************

كان هذا هو الحل الوحيد فى نظر الملاك الرئيس .لم يستطع أن يفكر فى حل آخر .

أجرى اتصالاته ليطمئن على مواقعه فيما مرت الساعتان

خرج عطعوطيلا معصوب العينين مسدود الأذنين منسدل الأجنحة مستندا على ملاك الرحمة الذى قال للرئيس :

-تقدر تشيل القطنة من ودانبعد ساعة .مش هايسمع كويس !!ماتكلموش قرب ودنه علشان اعصابه السمعية

هز الرئيس رأسه موافقا

.وحمل عطعوطيلا معه وطار

الأحد، مايو 25، 2008

حول دينا بنت يعقوب - سفر التكوين اصحاح 34

وخرجت دينه ابنة ليئة التى ولدتها ليعقوب لتنظر بنات الأرض ,فرآها شكيم بن حمور الحوى رئيس الأرض وأخذها واضطجع معها وأذلها .وتعلقت نفسه بدينة ابنة يعقوب ,وأحب الفتاة ولاطف الفتاة فكلم شكيم حمور أباه قائلا :"خذ لى هذه الصبية زوجة ". وسمع يعقوب أنه نجس دينة ابنته .وأما بنوه فكانوا مع مواشيه فى الحقل, فسكت يعقوب حتى جاءوا .فخرج حمور أبو شكيم إلىيعقوب ليتكلم معه .وأتى بنو يعقوب من الحقل حين سمعوا .وغضب الرجال واغتاظوا جدا لأنه صنع قباحة فى إسرائيل بمضاجعة ابنة يعقوب .وهكذا لا يصنع .وتكلم حمور معهم قائلا:"شكيم ابنى قد تعلقت نفسه بابنتكم .اعطوه إياها زوجة وصاهرونا ..تعطوننا بناتكم وتأخذون لكم بناتنا ...وتسكنون معنا وتكون الأرض قدامكم .اسكنوا واتجروا فيها وتملكوا بها "

ثم قال شكيم لأبيها ولإخوتها :"دعونى أجد نعمة فى عينيكم فالذى تقولون لى أعطى مهرا وعطية .فأعطى كما تقولون لى .وأعطونى الفتاة ."

فأجاب بنو يعقوب شكيم بن حمور بمكر وتكلموا .لأنه كان قد نجس دينة أختهم فقالوا لهما :"لا نستطيع أن نفعل هذا الأمر أن نعطى أختنا لرجل أغلف .لأنه عار لنا ...غير أننا بهذا نواتيكم :إن صرتم مثلنا بختنكم كل ذكر نعطيكم بناتنا ونأخذ لنا بناتكم ونسكن معكم ونصير شعبا واحدا .وإن لم تسمعوا لنا ...أن تختتنوا .نأخذ ابنتنا ونمضى "

فحسن كلامهم فى عينى حمور وفى عينى شكيم بن حمور .ولم يتأخر الغلام فى أن يصنع الأمر .لأنه كان مسرورا بابنة يعقوب .وكان أكرم جميع بيت أبيه . فأتى حمور وشكيم ابنه الى باب مدينتهما .وكلما أهل مدينتهما قائلين :"هؤلاء القوم مسالمون لنا .فليسكنوا فى الأرض ويتجروا فيها .وهو ذا الأرض واسعة الطرفين امامهم . نأخذ لنا بناتهم وزوجات ونعطيهم بناتنا . غير أنه بهذا فقط يواتينا القوم على السكن معنا لنصير شعبا واحدا بختننا كل ذكر كما هم مختونون . ألا تكون مواشيهم ومقتناهم وكل بهائمهم لنا ؟نواتيهم فقط فيسكنون معنا ."

فسمع لحمور و شكيم ابنه جميع الخارجين من باب المدينة .واختتن كل ذكر ...:كل الخارجين من باب المدينة

فحدث فى اليوم الثالث إذ كانوا متوجعين أن ابنى يعقوب شمعون ولاوى أخوى دينا ...أخذا كل واحد منهما سيفا وأتيا على المدينة بأمن وقتلا كل ذكر وقتلا حمور وشكيم ابنه بحد السيف وأخذا دينا من بيت شكيم وخرجا .ثم أتى بنو يعقوب على القتلى ونهبوا المدينة لأنهم نجسوا أختهم ...غنمهم وبقرهم وحميرهم وكل ما فى المدينة أخذوه .وسبوا ونهبوا كل ثروتهم وكل أطفالهم ونسائهم وكل ما فى البيوت .

فقال يعقوب لشمعون ولاوى :"كدرتمانى بتكريهكما إياى عند سكان الأرض الكنعنانيين والفرزيين وأنا نفر قليل

فيجتمعون على ويضربوننى .فأبيد أنا وبيتى ."

فقالا :"أنظير زانية يفعل بأختنا .".

ورد الكلام عن هذا النص فى الفترة الأخيرة فى أكثر من مدونة

وأنا هنا أطرحه كاملا للمناقشة بأكثر من بعد

وأرجو من القراء تجاوز العنصرية تجاه اليهود وقراءة النص وتحليل ما فيه من جمل حوارية ودلالاتها

بعد تصور البيئة والشخصيات .

وأنا من جهتى لدى قرائتى الخاصة التى لا أريد أن أفرضها مقدما

ومنتظر التعليقات